الحلقة الخامسة
من بكرا كان يوم الأربعاء
وساره متعوده كل أربعاء تروح تتغدا ببيت خالتها وتقعد عندهم لين الليل .. وعلى العشا يطلعون يتمشون .. وآخر الليل ترجع تنام ببيتها ..
يوم رجعت من المدرسة احتارت تروح ولا ماتروح وصارت تقول بنفسها : يمكن يبون ياخذون راحتهم مع مازن !
يمكن أثقل عليهم !
خليني أتصل على سمر أحسن وأستشف منها ..
اتصلت ساره على بيت خالتها
سمر كان لساعها مارجعت لأنها مرت تجيب أغراض طلبتها أمها من السوبر ماركت
وكان مازن يتصفح الجريدة بالصالة يوم سمع التلفون
رن التلفون أكثر من مره وهو متملل مايبي يرد .. ويوم شاف محد رفع قام يرد
رفع السماعه : الووو
ساره بكل نعومة : مرحبا ..
مازن : هلا والله .. مين معاي !
ساره : أهلين مازن .. أنا ساره
خفق قلب مازن وماعرف وش يقول إلا قال بنفسه : يوه شفيني أنا ؟ ياشيخ اتصرف عادي زي ماكنت قبل ..
وقال بمرح : هلا سوسو .. معليه متغير علي صوتك بالتلفوون
" سوسو هالتدليعة الي مايدلعها بها الا مازن وفهد اذا كان رايق "
وش كثر اشتقت لتدليعك يا مازن ..
ساره بكل نعومه : ههههه لا عادي .. بس كنت باسأل .. سمر موجوده ؟
مازن : لا والله للحين ماردت
ساره : اممممم .. أوكي مو مشكله ..خلاص أنا بكلمها بعدين ..
مازن : تبيني أقولها شي !
ساره : لالا مافي شي .. شكرا مازن
مازن : العفو حبيبتي ماسويت شي ..
ساره : باي
مازن : سوسو ..
ساره : هلا
مازن : اش فيه صوتك ؟ فيك شي ؟ تعبانة !
ساره قلبها الي خفق هالمره .. مازن يسأل عنها .. يعني هو للحين يخاف عليها وعلى خاطرها .. لكنها حست العبرة بتخنقها وهي تقول :
لا أبد مافيني شي .. بس عشان توي راجعة من المدرسة .. و .. تعبانة شوي ..
مازن بكل حنان : سلامتك سوسو ماتشوفين شر
ساره : الله يسلمك .. باي
مازن : باي ..
وسكرت ساره وقلبها يخفق بين ضلوعها ..
وغمضت عينها وهي تبي تحبس دمعة تحاول تنزل .. يامازن ليه أحسك بعييييييد .. وأنا الي كانت روحي فيك وروحك فيني ..
مازن يوم سكر .. دخلت أمه وقالت : من كان على الخط ؟
مازن : ساره
أم مازن : وينها ما إجت ؟
مازن باستغراب : وين تجي ؟ هي داقة تبي سمر .. !
أم مازن : شو هالحكي .. ساره كل أربعا بتجي عندنا من ترجع من المدرسة لآخر الليل .. وينها لهلاّا
مازن فرح وقال : والله يمـه ما أدري ؟ ماجابتلي سيرة ..
أم مازن مشت للتلفون وهي تقول : خليني أحكي معها ..
واتصلت على ساره .. ويوم ردت ساره ..
أم مازن : ساره وينك يا قلبي ؟ ليه ما إجيتي
ساره فرحت يوم درت إنهم ينتظرونها وقالت :
يـلا خالتي 10 دقايق بالكثير وأكون عندكم ..
أم مازن بكل حب : يلا حبيبتي بنستناك ..
سكرت ساره وصفقت إيدينها بمرح وهي تقول : يـــس
وراحت تجري لغرفتها ولبست أول لبس صادفها .. كان بنطلون لونه بنفسجي غامق .
. وبلوزه بنفسجي فاتح كم قصير مزمومه من عند الصدر ومن عند الأكمام .. وصندل بنفسجي .. وطلع شكلها كله أنوثة ونعومه ..
حطت كحل خفيف .. واكتفت ليش إن خدودها وشفاها ماتحتاج حمار ..
راحت ساره مشي لبيتهم لأنه الجدار بالجدار ..
وكان باب الشارع الخارجي مفتوح .. دخلت منه بكل هدوء ومشت لين الباب الداخلي الخشبي .. ودقت الباب بكل هدوء ..
ثواني وانفتح الباب ..
كان مازن الي فتحه .. ابتسم لساره ابتسامة تذوب الصخر وقال :
هلا سوسو .. وبعدلها شوي وهو يقول : اتفضلي ..
ابتسمت ساره بحيا ودخلت .. ومشت لين صالة جلوسهم وهو من خلفها سكر الباب وتم يطالعها واهي ماشية ..
وطالع عابيتها وحسها فعلا كبرت .. والله وكبرتي ياسارة حياتي وخفق قلبه من جمالها وجاذبيتها ..
مشت ساره بكل نعومة للصالة بدخلة ام مازن الي بدت تهلي : ياأهلاوسهلا بحيبة قلبي ..
ساره بابتسام : هلا خالتي .. وراحت سلمت عليها
ام مازن : شلونك حياتي شو أخبارك
ساره : بخير الحمدلله .. انتي شلونك خالتي شلون عمي..
ام مازن وهي تقعد على الكنب : الحمدلله بنشكر الله .. فرحتنا زيارة مازن كتييييير
طالعت ساره مازن وهي تبتسم : أكيد .. الحمدلله على سلامته
وفسخت عبايتها والطرحة وقعدت جمب خالتها " ناس فري بعيد عنكم "
وقعد مازن قدامها
ام مازن : الله يسلمك .. حكينا إنتي شو أخبارك شلون دراستك
ساره : تمام الحمدلله . والله يعين الحين ايام مراجعة والاسبوع الجاي اختبارات
مازن : يوووه ذكرتيني .. الحمدلله خلصت منها
ساره : هههههه الحمدلله وان شاء الله كل شي تمام !
مازن : أوووه عالي العااااال
وضحكوا كلهم ..
قامت أم مازن تشوف الغدا ..
والتفت مازن لساره وهو يتأمل جمالها الآسر ونعومتها الذباحة ..حسها لازالت طفولية .. والبرائة بعيونها ..
ياترى إنتي كبرتي ياسارة ولا أنا دوم أحسك طفلتي المدللة ..
ساره : مازن شفيييييك !
انتبه مازن لنفسه وقال : هاه مافيني شي
ساره تجرأت شوي وقالت : ليه تطالعني كأنك ماشفت بنت بحياتك !
ابتسم مازن وقال : اي صح .. بنت بهالجمااال ماقد شفت !!
خفق قلب ساره وانصبغ وجهها بالحيااا وقالت بكل حيا ودلع :
ههههه شكــرا ..
مازن : عفوا .. هههههه تستحين مني ياسوسو !
ساره وهي متلعثمة : لا .. عادي .. اممم ما أستحي
مازن يبيها تاخذ راحتها معاه وقال : مو حلو شكلك اذا استحيتي ييييييييع
ساره تعودت هالاسلوب من مازن فضحكت من كل قلبها ..
أخيرا جت سمر
سمر كبرت وصارت آ خر سنة بالثانوي .. حلوة وجميلة .. ماخذه لون شعر أبوها البني وعيون أمها العسلية .. طالع شكلها كنها أسبانية تجنن ..
شخصيتها عكس ساره .. مرحة وفرفوشة وتحب الضحك والاستهبال
ويوم دخلت البيت وشافت ساره ومازن قالت وهي تصفق بإيدها :
وااااااااااو اليوم عييييييييد .. أحب الحبايب على قلبي موجودين عندي بيوم وااااحد ياحظك ياســـــــمر ..
ضحكوا عليها وقال مازن : وينك إنتي يالصايعة !
سمر : الا قول يالضايعة .. السواق جديد وغبي ضيع البيت ماعرفت أرد ..
ساره : ماتدلين بيتكم ياسمر ؟
سمر اتلعثمت : هاه .. إلا إلا أدله! شلون أجل جيت الحين ..
مازن : هههههههه على الريحة
وضحكوا عليه ..
دخلت ام مازن وشافتهم يضحكون والتفتت لساره تقول : اي هيك بدنا ضحـك.. ولا بس عشان مازن موجود .. وتغمز لساره ..
ساره ماتت من الحيا وقالت : بالعكس خالتي والله انتم أهلي بعد
مازن : طيب ويعني فرحانة فيني .. من حقها .. ساره كانت زي ظلي مايفارقني طول اليوم ..
سمـر تبي تناكف ساره قالت : يوه يامازن لو تعرف .
. ساره كل ماجت عندنا .. تطلع غرفتك وتقعد فيها وتتخيلك موجود .. (( وطالعت ساره بدهاء وكملت : وأقولها ياساره إطلعي
.. خلينا نقعد بغرفتي .. تقول (وتقلد دلع ساره و تقلب عيونها ) : لااا أبي أقعد بغرفة مااازن .. أحسه موجود
ساره حست بفشششششله وهي تطالع مازن ,,
وعطت سمر نظرة عصبية
الا مازن طالعها بكل حب وابتسم وقال : ياعمري !
جا أبو مازن وحطوا الغدا واتغدوا وكانت قعدتهم كلها مرح وضحك ..
مما أزال من قلب ساره ومازن الحرج شوي .. وحسوا نفسهم رجعوا مثل قبل مايسافر مازن ..
بعد الغدا طلع ابو مازن لغرفته يريّح .. ووراه أم مازن " كذا الحريم ولا بلاش "
وقعد بالصالة مازن وسمر وساره
سمر اتمددت على الأرض : آآآآآآه بطني
ساره : ههههههه بالعافية
سمر وهي يالا تاخذ نفس : الله يعافيك .. يوه أكلت أكل من ززززمان ما أكلته
انفتحت شهيتي كل بسبتك إنت ووجهك
مازن : زين اشكريني الي جيت وفتحت نفسك مو تخانقين
سمر : اي والله جيت وفتحت نفسي وفتحت نفس وقلوب ناس كثيييير ..
وتطالع ساره من فوق راسها بنص عين وهي متمدده
ساره : ههههههههه انتـي ليش ماتسكتين ؟
سمر : باسكت باسكت .. أصلا مبشوومة ومقدر أتكلم
مازن يلتفت لساره : انتي ماكلتي زين ياساره
ساره : الا والله اكلت
مازن : لا تقولين .. انا عيوني ماراحت عنك
ابتسمت ساره وقالت بدلع : والله أنا كذا أكلي مقدر أثقل أتعــب ..
ابتسم مازن من نعومتها وقال : ياعمممري انتي بالعافية ..
ساره بحيا : الله يعافيك .. تلاقيك مشتهي هالأكل .. وش كنت تاكل هناك
مازن : ما آكل شي والله .. وآخر الليل أطلب بيتزا ولا أروح أنا وزملاي ناكل هامبرجر وهالخرابيط
ساره : مافي مطاعم عربية
مازن : الا بس خايسة
ابتسمت ساره وقالت : الله يكون بعونك .. كم باقيلك ؟
مازن : قد الي راح
انكسى وجه ساره بحزن بس هي دارية ان الدراسة 4 سنوات لكن تمنت ان يقولها خلصت ومني راجع
مازن : شفيك سوسو ؟
ساره : ولا شي .. امممم انت قد ايش قاعد بهالإجازة
مازن : ثلاث شهور ان شاء الله ..
ابتسمت ساره وقالت : ماتقدر تطولها ؟
مازن: انا مطولها الحين .. ولا المفروض شهرين بالكثير
سكتت ساره شوي وطالعت سمر الي بدا على شكلها راحت بسااابع نومه
ابتسمت وهي تأشر عليها وتقول بهمس : شكلها نامت
طالع مازن سمر وابتسم وقال بهمس : أحسن
وقام ومسك ذراع ساره بنعومة وقالها : تعالي بوريك شي ..
قامت ساره باستسلام مع الشخص الي طول عمرها ماحست بحنان ولادلع كثر ماحست معاه ..
مشو لين الدرج ساره : على وين ؟
مازن : بوريك شي بغرفتي
وهمس لها بشويش : بس ماتعلمين أحد
ابتسمت ساره وقالت : ان شاء الله
وصلوا للغرفة وادخلو .. والباب مفتوح ..
مازن : سكريه
ساره خافت وانحرجت ماتدري ليش وقالت : لا خليه مفتوح أحسن .. اممم يمكن تلحقنا سمر ..
طالعها مازن وابتسم .. وهو يتذكر قبل شلون تدخل معاه الغرفة
وتسكر الباب وتقفله بالمفتاح بعد وتقعد تنقز على سريره وتقربع أغراضه وتاخذ الي تبي وتكسر الي تبي وهو بس يبتسم لها ويضحك ..
وشافها الحين وابتسم وقال بخاطره .. صدق كبرتي
ساره : شفيييييك مازن
مازن : أتأمل الحلوة إلي قدامي حراااام ؟
ساره استحت وقالت : ترا بطلع ..
مازن : لا لاتطلعين .. تعالي شوفي
فتح مازن شنطة السفر .. وطلع منها صندوق ذهبي شكله أثري بس رااائع .
. وهو يطلعه انتبه لظرف بداخل الشنطة .. استغرب منه لانه مو هو الي حاطه .. ومسكه وطالعه بنظرة سريعة لقى مكتوب فوقه
(( من عطوف إلى مازن ))
رجع الظرف مكانه بعدم اهتمام وشال الصندوق وحطه على السرير وأشر عليه وهو يقول : افتحيه ,,
ابتسمت ساره وطالعت الصندوق باستغراب وقالت : اش هذا ؟
مازن : افتحيه وتعرفين
قعدت ساره على السرير بكل نعومة وفتحت الصندوق مو راضي ينفتح معها
التفتت لمازن وقالت : مو راضي
مازن : حاولي زين
حاولت ساره ماقدرت وقالت : آآي ايدي .. مو راضي موراضي ..
مازن حس انها مجسد للنعووومة والأنوثة وابتسم لها بكل حب واقترب ورفع اللسان وشد الصندوق وانفتح
رجع مكانه وقال : كملي
رفعت ساره غطا الصندوق وطالعت بالي فيه .. لقت كرتون مغلف
طالعت مازن الي قالها : شيليه .. افتحيه
شالت ساره الكرتون وحست انه ثقيل فحطته على الارض وتربعت قدامه
ضحك مازن على حركتها وقال : خير ماسويتي
ضحكت ساره وفتحت الغلاف بكل نعومة من غير ماتشق شي "مب مثلنا"
بعدين فتحت الكرتون وطالعت بالي وسطه لقته صندوق ثاني لونة عودي يجنن !
طلعت الصندوق وهي تضحك وتقول : وبعدييييين
مازن وهو مبتسم : ولاقبلين .. كملي
حطت الصندوق على الأرض وحاولت تفتحه المره الأولى ماقدرت
المره الثانية انفتح .. ( ترا هو سهل ينفتح بس ساره نعومة ودلوعه بزيادة )
يوم انفتح طالعت ساره بالي فيه لقت كرتون ثاني صارت تضحححححححك
ومازن بس يتأملها ويضحك ..
ساره : لايكون السالفة كلها تفتيح صناديق وكراتين
مازن : يمكن ! إنتي كملي وتشوفين
فتحت ساره الغلاف والكرتون .. وفعلا لقت الصندوق الثالث وكان لونه فوشي مخملي رائع
طلعته وهي تضحك وهالمره انفتح معها بسهولة ولقت الكرتون الي يبدو إنه آخر واحد .. وفتحته بضحك وحماس
وطالعت بالي داخله .. وشخص بصرها !! وخفق قلبها .. وتجمعت الدموع بعيونها !!
تدرون وش لقت ؟
إنتوا حاولوا تتوقعون !
لما يكون مازن إنسان متيم بهوى ساره من نعومة أظافرها لين كبرت .. لما يكون هدفه وهمه بهادنيا هو سعادة ساره وتحقيق لها رغباتها وأمنياتها ..
فكان أول شي يخطر على البال هو الي شافته ساره داخل الكرتون
وكان ...
جهاز صغير لونه زهري !
ورفعت الجهاز .. لقته لاب توب صغير .. شبر بالطول وشبر بالعرض
ونحيف ورفيع .. و لونه زهري . ومحفور عليه من فوق كلمة :
So So
ورجعت تتذكر مازن يوم كان بغرفتها ويسألها عن أمنيتها ..
واتذكرت رسمتها الي كانت راسمة فيه شكل اللاب توب
تذكرون ؟
وفعلا راح مازن أمريكا وطلب اللاب توب من محل كامبيوترات معروف
وطلب التصميم يكون خااص باللون والحجم والشكل الي هي تبيه
ودفع عليه مبلغ وقدره
كله عشان خاطر سارة حياته
طالعت ساره باللاب توب بانبهاااار .. ودموعها مملية عيونها ..
اللاب توب الي كانت ترسمه بأحلامها
هذا هو متحقق قدامها وبين إيدها ..هديه من مازن ..
ماستحملت هالموقف الملئ بالحب والحنان .
. وطالعت في مازن بنظرة كلها حب وامتنان .. وش كثر قلبك طيب يامازن .. طول عمري أقول مافي أحد يحبني ويدلعني ويحن علي كثرك ..
أحبك يامازن أحبك
مازن فرح يوم شاف ملامحها كلها فرحة وسعادة
هذا الي يتمناه طول عمره .. ان يشوفها سعيدة ومبسوطة
ساره ودموعها محبوسة بعيونها مخليه شكلها جنان .. قالت بصوت مخنوق :
مازن ليه ؟
مازن باستغراب : وشو إلي ليه !
ساره : ليش تسوي معاي كذا أنا ما أستاهل ذا كله (وبدت دموعها تنزل)
قام مازن لعندها وقال : عشان سبب واحد بس !
وقعد قدامها نصف قعده ومسح دموعها وقال : عشان هالدموع لا تنزل من هالعيون الحلوين .. والحين تنزل بعد !
ابتسمت ساره وقالت : هذي دموع فرح .. الله لايحرمني منك يامازن
خفق قلب مازن من دعوتها .. وابتسم لها وقال : ولايحرمني منك حياتي .. والحين خبيه .. مابي سمر تشوفه وتجنني .. واذا سافرت وريها هو ..
ضحكت ساه وطالعت الصناديق كل واحد كان أحلى من الثاني وقالت : وهذولا ..
غمزلها مازن وقال : ممكن تخليهم كنهم هم الهدية قدام سمر ..
ساره : ههههههههههههههههه والا سمر الي ينلعب عليها
مازن : هههههه مو سهلة أختي
ساره : والله مدري شلون أشكرك يامازن ..
مازن : تقدرين تشكريني باني دوووم أشوفك مبتسمة وبلا دموع ..
ساره بدلع : ان شاء الله ..
يـلا مازن خلينا ننزل ونقعد مكان ماكنا عشان لاتقوم سمر وماتلاقينا والله ان تذبحنا
ابتسم مازن وقال : يـلا
وهم نازلين دق جوال ساره .. كان خالد المتصل
ساره : أهلين
خالد : هلا ساره شلونك
ساره : الحمدلله ..
خالد : وينك ؟
ساره : بيت خالتي اليوم أربعا ..
خالد : اي والله اني ناسي مع دوشة الدوام ..
ساره : يووه الله يعينك
خالد : مازن موجود ؟
ساره : اي موجود ..
خالد : قوليله يقولولك خالد تجيه ولا يجيك ؟
التفتت ساره لمازن وقالتله : خالد يسأل تجيه ولا يجيك
مازن : أنا بجيه مشتاااق لقعدة صالتكم البايخة ..
ضحكت ساره ورجعت لخالد وقالت : يقول هو بيجيك ..
خالد تضايق وقال : زين احنا تعبانين بنـّام خلاص لايجي ..
ساره : طيب ليش تسأله تو ؟
خالد : بس كذا استهبال
ساره : مانت صاحي !
خالد : اي والله انك صادقة .. يلا سلام
ساره هي تضحك : باي
مازن : شفيه شيقول ؟
ساره : يقول لاتجي خلاص تعبان وبينام
مازن : مهبول ..
ساره : لا مو مهبول أنا فهمت السالفة
وراحت قعدت على كرسي طاولة الأكل .. قدام القعدة الي نايمة فيها سمر
مازن وهو يسحب الكرسي الي قدامها : وش السالفة طيب
ساره بدلع : مو قايله ..
مازن : لييييييه !! يلا ساره اش السالفة
ساره : مو قايلتلك لا تحاول
مازن : أحسن مابي أعرف .. ولف وجهه ناحية سمر وهو يحاول يكتم ضحكته .. وساره تطالع فيه وتضحك ..
شوي الا قال : يـلا قولي عاااااد
ضحكت ساره من قلب وقالت : مو ماتبي تعرف ؟
مازن ماحب ينهزم وقال : اي مابي أعرف
ابتسمت له ساره وقامت ومشت ناحية المطبخ
الا لحقها مازن ومسك ايدينها من ورى وهو يلمها عليه عشان لا تركض وقال : قوووولي !!
حاولت سارت تفك نفسها منه وهي ميته من الضحك وتقول : فكني .. مو قايلة .. لاتحاول ..
مازن : والله ما أفكك لين تقولين وش سالفة خالد
ساره وهي تضحك : ههههه اااي ايدي والله يعووور ..ههههههه فكني ..
مازن : طيب قولي عشان أفكك ..
بهاللحظة فتحت سمر عيونها على إزعاجهم .. وقعدت وهي تطالعهم وقالت : بسم الله وش هالازعاج .. !
التفت مازن وجا بيكلمها الا افلتت ساره نفسها منه وركضت للمطبخ
طالعها مازن وقال : زين ياساره .. مني ناسيها ترا .. !
والتفت لسمر : وقال معليه أزعجناك انتي بعد هذا مو مكان نوووم
سمر : اي والله .. بس والله مدري عن عمري تعباااانه
مازن : زين كملي نووم
وقفت سمر وقالت : طيب بكمل نوم بغرفتي
تابعها مازن بعيونه لين طلعت ..
وبعدها راح لساره بالمطبخ وكانت قاعده على الكرسي قدام الطاوله تشرب بيبسي وتضحك
مازن راحلها وسحب البيبسي منها وقال : مافيه لين تقولين السالفة
ضحكت ساره وقالت : مابيه خلاص شربت نصه ..
مازن : زين شكرا .. وشرب الباقي دفعة وحده
ضحكت ساره بخاطرها على حركات مازن .. لكنها قالت : ترا الثلاجة مليانة عيب تاخذ الي بإيد الناس !
مازن : وعيب الناس يخبون عن مازن شي
ساره : أصلا حتى لو كنت بقولك مقدر أقولك الحين وسمر صحت
استغرب مازن وقال : وش دخل سمر
ساره : السالفة تتعلق فيها ..
مازن : زين سمر طلعت تكمل نوم بغرفتها يعني مافيه فكة .. يـلا قولي
ساره : اش هاللزززززززقة !!
مازن : اي لزقة وبغرا مسدس بعد
ساره : ههههههههههههه
ابتسم مازن لضحكتها وقال : يلا وش السالفة
ساره : وش أقول ووش أخلي
مازن : الله كل ذا عشان المكالمة الي تو !
ساره : لا مو كذا .. اشياء صايرة قبل ..
مازن باهتمام : وشي ؟
ساره بنعومة : كان يامكان في سالف الأزمان ..
كان في واحد اسمه خالد .. ووحده اسمها سمر
سكتت شوي وقالت : ووحده اسمها ساره
مازن : ههههههههه وبعد ساره ؟؟
ساره : اي والله ترا لولاني ما كانت القصة
مازن : أكيد .. إنتي الكل بالكل .. طيب كملي ..
ساره : سمر بنت خالة ساره وخالد .. وساره دايم تروح لسمر .. وسمر تجي لساره .. وبيوم من الأيام وبلحظة من اللحظات وقعوا سمر وخالد بحب بعض
(واخبطت على الطاوله )
مازن : زين والي يحب ينخبط كذا ؟
ساره : الظاهر!
ضحك مازن على برائتها .. وقال : ياحليلكم ياخالد وسمر عايشين قصة حب من ورااااي !!
ساره بحماس : مادريت عن شي اسسسسمع
ابتسم مازن وقال : يلا كلي آذان صاغية
ساره : وكبر الحب وكبر حتى بات ينفجر .. وكانت ساره هي مرسولة الحب
وفي يوم من الأيام حصل خلاف بين سمر وخالد .. على سالفة مره سخيفة .. لكن اثنينهم عندوا محد يبي يكلم الثاني وينتظر ان الثاني يدق ..
ولهم اسبوع على هالحال
وأنا متأكده إن خالد كان يتوقع إنك بتقول خله هو يجي لبيتكم .. وكان متحمس يشوف سمر .. وأشر ت باصباعها على وجهه وقالت :
وانت خربت خطته ..
مسك مازن صباع ساره وقربه لفمه وعضه بشويش ..لكن ساره لنعومتها صرخت بدلع : آآآآآآآآي ..
مازن وهو يمسح على صباعها بإيده : عورتك ؟
ساره : شوي بس مقبولة منك
ابتسم لها مازن وقال : طيب الحين وش رايك ؟
ساره : بايش ؟
مازن : أروح لخالد ولا أخليه هو يجي ؟
ساره : اصلا هو مايبيك تجي خلاص
مازن : مو بكيفه ..ووقف فتح الدولاب يبي يطلع منه شوكولاته
تبعته ساره بنظراتها .. وتأملته وهي تقول بخاطرها
.. والله صاير جذاب يامازن وكل شي فيك يعلقني فيك أكثر .. قلبك الطيب .. نظراتك الساحرة .. ابتسامتك الي تذووووب .. ياويل قلبي منك ..
ساره : مازن ..
التفتلها مازن وهو يبتسم
ساره : وحشتك بأمريكا ؟
استغرب مازن من سؤالها بس رد بباسطة : كثيـر ..
ساره : أشوى
مازن : ليه عندك شك ؟
ساره : لا بس .. دايم أسمع .. انه الي يسافر برا .. ويتغرب .. امممم .. يتغير
و .. و مايصير قلبه على الي يعرفهم زي أول ..
مازن صك الدولاب وبإيده جالكسي وجا جلس عندها وقال : بس مازن غير .. مازن اذا نسى الي يعرفهم .. يعني هو دفن سعادته بإيده ..
مافهمت ساره مين يقصد بالضبط لكن ارتاحت لكلامه وابتسمت
هناك عند خالد المحترق ..
حاول ينام ماقدر وهو كم يوم متاقطع مع حبيبة قلبه سمر
خالد يحب سمر حييييييل وسمر تحبه وترحمه ليش إنه يتيم وتحاول تعوضه .. بس خالد أحيان تجيه دلاخة ويستفز سمر ,,
وآخر مره تخانقوا بسبة روحتها لصديقتها .. وهو كان يبيها تروح تشوف أغراض حق مكتبه .. لأنها كانت ترفض تطلع معاه لحالهم وهذا شي كان يزعله زيادة !
ويوم حاولت تأجل الموعد معاه .. عشان موعد صديقتها
خالد عصب وسمعها كلام زعلها
قعد خالد يفكر .. اي والله إني بعد أناني .. يعني كل شي أبيه بالوقت إلي أبي ولا أقلب الدنيا !!
اي بس بعد هي مغرورة .. تاركتني اسبوع لا مسج ولا اتصال ولاشي ..
عجز ينام من التفكير
قام ورجع دق على ساره مره ثانيه
بس هالمره مازن رد .. " الوو "
خالد : هلا بسم الله .. وش دخلك ترد على جوال اختي !
مازن : كيفي أرد على جوالها .. ترد على جوالي .. كيفنا ..
خالد : طيب الله يهنيكم ..
مازن : شفيك خالد كنك متضايق
خالد : ابد مافيني شي بس الحين متى بنتقابل
مازن : براحتك متى ماتحب أنا فاضي ومتفرغ لكم انت الي مشغول ومدوام
خالد : بس لاتذكرني مليت من هالشغل الي مورطنا فهد فيه
مازن : خالد ليش انت صاير كذا لاتبي تدرس لاتبي تشتغل .. وش تبي اجل؟
خالد : ابي اقعد بالبييييييييييت ويجيني راتبي لحدي حرام !!
مازن : اي حرام .. الحرمة الحين ماتسويها .. وتدور وظيفة
خالد : الظاهر دراستك برا قلبت معايير مخك شوي
مازن : لا والله لاقلبتها ولاشي الا هذا الصح الي انت مو مقتنع فيه
خالد : مازن وبعدييييييين تراني مو ناقص محاضرات .. كافي علينا فهد تجينا انت بعد !
مازن : طيب ياخالد .. هاه حبيبي آمر !
خالد : متى نتقابل ؟
مازن يطالع ساره ويقول بشويش : ياربي مايفهم !
ضحكت ساره وقالت : خالد اذا عصب يستخف
خالد : الووووووووو
مازن : اي معاك .. خلاص خالد براحتك تبي الحين .. الحين
خالد : وش الحين ؟ حر موووت .. وانا راجع تعبان ؟
مازن : والله احترت معاك ياخالد .. زين بعد المغرب ؟
خالد : أجيكم ؟
مازن لانه عرف السالفة قال : تعالنا .. إنت آمر بس ..
خالد : تسلم حبيبي .. بااااي
مازن وهو يضحك وعرف ان هذا الي يبيه خالد : بايااات
سكر مازن وقال لساره : صدق إنه مستخف استانس يوم قلتله إنت تجي ..
ساره : هذا أنا أقولك .. يبي يشوف سموور
وسكتت شوي .. وقالت : زين مازن .. أنا بروح بيتنا وأرجع مع خالد المغرب
مازن : ليش سوسو ؟
ساره ماتدري ليه بس حستها بايخة انهم لحالهم وسمر نايمة وخالد مو جاي قبل المغرب
بس ماعرفت وش تقول وقالت : بروح أريح شوي من المدرسة وإنت بعد ريح لأن أكيد خالد بيسهرك الليل كله .. من زمان عنك
ابتسم مازن وقال : والله أنا مشتاق لطلعات الخبل هذا ..
زين سوسو لا أعطلك أجل روحي ريحي ..
قامت ساره ومازن معها وراحت للصالة تلبس عابيتها .. واتذكرت هديتها وقالت بهمس : بروح أجيب هديتي
ضحك مازن وقال : طيب بشووووويش
ضحكت ساره وطلعت بسرعه ومازن يراقبها ..
أخذت اللاب توب وانزلت ومازن مانزل عيونه منها ..
مازن : سوسو إنتي تروحين مشي صح ؟
ساره : صح
مازن : لحالك ؟
ساره : طبعا
مازن : ليه ! ماكنتي تمشي لحالك أول
ضحكت ساره وهي تقول : هذا أول مازن شفيك ! أنا الحين كبرت
تراني شوي وأصير أطول منك ..
ابتسم مازن وقال : ولو .. واذا كبرتي أخاف عليك أكثر ..
يلا بامشي معاك أوصلك ..
ساره : لا مازن والله مايحتاج تتعب نفسك .. البيت قريب مره
مازن : مستحيل والله مايعطيني قلبي تطلعين وتمشين لحالك
ابتسمت ساره وبداخلها فرحت لاهتمامه وقالت : براحتك
ابتسملها مازن وقال : يـلا
واطلعوا ومشوا لبيتهم لين دخلت البيت ..
وابتسم لها ورجع
طلعت ساره لغرفتها وهي تحس بأنواع المشاعر المتضاربة بداخلها
لكن الحلو إنها كلها مشاعر تحسسها بفرح
ياعمري يامازن والله إنك طيييييييب
وطالعت اللاب توب الي جابه لها وحست انها متيمة بهوى هالإنسان من كل قلبها ..
المغرب
صحى خالد والشباب وقعدوا ياكلون ..
وساره كانت نازلة من غرفتها ويوم شافتهم سلمت عليهم بمرح وهي تضحك
فهد : ان شاء الله الفرح دوووم سوسو
سليمان : طبعا الفرح دوووم مازن موجود
ساره وهي تقعد عندهم : بس إنت .. وعاد خليني أفرح بمازن .. من حقي هو قال نفس الشي
خالد : وش قال
ساره : قال إني مثل ظله ما أفارقه
ابتسم فهد لكلام مازن .. وهو يرتاح لمازن كثير .. لأن مازن يختلف عن باقي عيال عيلتهم .. إلي كل ماجتمعوا وياهم .. طالعوا بساره بنظارات كلها خبث ..
فهد يكلم اخوانه : وش برنامجكم اليوم
خالد : بروح لمازن
سليمان : ههههههههههههههههههههه طيب طيب
خالد يكتم الضحكة ويقول : ليش تضحك
سليمان : لااااااا أبد مافي شي ,,,
خالد : وانت وين بتروح ؟
سليمان : هههههههههههههههههه بروح لولييييد
خالد بتريقه : طيب طيب هههههه
ساره : سليمان بتروح بيت عمي !
سليمان : اي في شي !!
ساره محنوقة لأنها تدري إن سليمان يروح هناك عشان غادة .. وهي ما تطيق غادة
ساره : لا بس مستغربة انك دايم هناك ماشاء الله ..
سليمان : اي كل واحد يروح مكان مايلقى تسليته .. وبكرا المفروض نروح كلنا .. ويطالع بفهد
ساره : ليه إن شاء الله !
سليمان : عازيمننا على العشا
فهد : ماشاء الله من عازمك
سليمان : عمي أمس لزم علي والله وقال لازم نجي كلنا
ساره بنعومة وهي تسند راسها على الكنب : أنا مو رايحة
خالد : ولا أنا
سليمان عصب منهم والتفت لفهد وقال : وانت فهد بعد كمل وقول مو رايح
فهد سكت وماتكلم وهو ينقل بصره بين اخوانه
خالد : بعدين الحمدلله محد عزمني شخصيا
سليمان : ليه أنا بزر مايوخذ على كلامي .. ؟ هو قالي خل اخوانك يجون
خالد : والله أنا مرتبط مع مازن .. وهذا عذري محد يقدر يجادلني فيه
من زين القعده عاد ..
سليمان وهو يطالع ساره : وانتي ياست الحسن !
ساره : مو رايحة .. عمي قال خل اخوانك يجون .. اش لي انا بالروحه ..
سليمان : بلا استهبال عاد .. اخواني وانتي وكلنا ..
ساره : طيب روحوا بكيفكم بس انا مني رايحة ..
عاد مرة عمي ولا غادة الي يبوني ..
سليمان : شلون يبونك وانتي مو تاركة مجال لهم .. هذا حتى يوم عزموك وقدروك مانتي رايحة .. شلون يبونك أجل !
ساره وهي شوي وتبكي : لا تقول عزموني ! محد كلمني .. غادة لو تبيني تدق على جوالي ..
سليمان : غادة مي مسوية عزيمة بنات عشان تدق عليك..
العزيمة كبيرة رجال وحريم وعمي يدق على الرجال ومرة عمي على الحريم .. هي اش دخلها
ساره بدت تنزل دموعها : اي خلاص علمتك شلون تتكلم !! صرت تتكلم باسلوبها الراقي .. ان مالي أم يدقون عليها ..
يصير خلاص أجي مثل الشحاته يعني !! المفروض يقدرون وضعي ويدقون علي مخصوص لأن عارفين إن مالي أحد .. وصارت تبكي بقوة
سليمان : والله ياساره إنتـي مكبرة الموضوع يعني مافيها شي لو جيتي
وخليتي الأوضاع بينكم تتحسن ..
ساره وهي وصل حدها من البكى وقالت : مـــ ـــ ــابي أروووووح .. مابي الأوضــ ــ ــاع تتـ ـ حسـ ــ ن
مابيهـــ ـــم مايهموني زي ما إني ما أهمهـــ ـم ومايبوني
سليمان : خلاص يصير لا ... ...
" سليمـــــــــــــان !! "
صرخة قوية طلعت من فم فهد ألجمت لسان سليمان وخلته يسكت ..
التفت فهد لساره وقالها بحزم : ساره روحي غرفتك
قامت ساره وهي تبكي وأسرعت لغرفتها
انتظر فهد لين سمع صوت بابها انصك والتفت لسليمان بكل عصبية ونظرة صرامة وقال :
" شوف ياسليمان ..
ترا دموع ساره وحزنها وألمها وسعادتها هذي أمانة بأعناقنا كلنا
وصانا أبونا عليها بساعة احتضاره !
أنا مو مستعد أشوف دمعة بعيونها ولا حزن بقلبها .. ونكون إحنا الي متسببين فيه .. !
وغاده هذي من صغرها مسببة الأحزان لسارة لين كبرت وكبرت مشاكلها
وفتح عيونه بعصبية أكثر وهو مولع حده وقال : وقسم بالله ياسليمان لو عاد تمشكلت
مع ساره مره ثانيه عشان غادة .. مو حاصل طيب !.. والله مني تارك أحد بحاله وهو يتسبب بدموع ساره .. !
وخبط الطاولة بكل قوة وقال : حتى لو كنت إنت ياسليمان !!
وقام ومشى للباب وهو يقول : ومحد رايح للعزيمة .. اتفضل روح إنت لحالك
وطلع وخلا سليمان منكوي بصمته
خالد كان منقهر من سليمان فقام وجا بيطلع يروح لمازن .. وهو طالع ناداه سليمان ..
خالد : هلا ..
سليمان : الحين وش أسوي
التفت خالد عنه وقال : سوي الي يمليه عليك ضميرك
وطلع وخلاه ..
اتنهد سليمان من قلبه وحزن على الي صار ورحم ساره .. انقهر من نفسه ..
وبهاللحظة دق جواله باسم " حياتي أنا " يعني إن غادة المتصلة ..
انقهر يوم شاف الاسم وحط نو بوجهـها ..
شوي الا رجعت دقت مره ثانية .. راح حط نو مره ثانيه وقفل الجوال ..
ترك الجوال وطلع لين غرفة ساره ..
وقف شوي عند الباب بعدين دق الباب .. ماسمع جواب ..
راح فتحه بشويش ودخل .. ونادى قبل لا يدخل : ساره !
ماسمع رد
فتح الباب كله ودخل .. طالع بالغرفة مالقى أحد ولقى بابا بلكونتها مفتوحة
مشى لين البلكونة ودخل
لقى ساره قاعده على كرسي قدام سور البلكونة وحاضنة صورة
ودموعها تنزل بصمت
انتبهت لسليمان .. ولفت وجهـها عنه
جا سليمان عندها وووقف وراها ومسح شعرها بإيده وهو يقول: ساره .. معليه حبيبتي أنا آسف ..
ماردت ساره
سليمان : معليه ساره يمكن غلطت بكلامي ولا جرحتك .. بس والله أنا كانت أمنيتي إن العلاقة تتحسن بينك وبين غادة .. لأن اثنينكم مهمين بالنسبة لي
ساره حست بغيظ من غادة شلون استحلت هالشرسة قلب أخوها الطيب ..
التفتت لسليمان الي انبته انها لامة صورة بإيدها ..
مسكت ساره الصورة بإيدها ومدتها لسليمان وهي تقول :
شف ذولا ... والله مايرضون على الي تسويه فيني !!
أخذ سليمان الصورة وطالعها وانذبح قلبه !
شاف صورة لأبوه وأمه قاعدين سوا وأمه مبين حامل بسارة لأن تاريخ الصورة بعد ولادة خالد ..
طالع بعين أمه الي كانت متلهفة على جية ساره ..
ومتحلمة أحلام كثيرة تبي تحققها لها
وطالع بعيون أبوه واتذكر وصاياه لهم عشان ساره
وانعصر قلبه وحس العبرة خانقته
ورفع عينه لساره وهو يقول بصوت مخنوق : أمانة ساره سامحيني
ساره بصوت باكي : سليمان انت اخوي مستيحل أزعل منك ..
بس أزعل لا حسيت انك تبدي غادة وتفضلها علي ..
سليمان بكل ألم : مستحيل ياساره .. إنتي أختي وغالية علي ومستيحل أبدي أحد عليك .. وقرب منها وهو يبتسم لها و قال : وانا تحت أمرك الحين تبيني أروح العزيمة ولا لاء !
سكتت ساره وهي الود ودها انه مايروح وينقطع عن هالبيت نهائي وينمحي اسم غاده من حياته لكنها قالت : على راحتك ..
سليمان : طيب ولو رحت ماتزعلين !
لفت ساره وجهـها عنه وقالت بهمس : لا ..
سليمان : طيب .. يلا مابي دموع سوسو خلاص .. يووه لو تشوفين شكلك بالمرايه يخرررررع !
مسحت ساره دموعها والتفتت لسليمان وابتسمتله ابتسامة باردة غصب ..
قرب سليمان ايده لخدها وقرصها بشويش وهو يبتسم لها وقال : يلا سوسو أنا طالع تبين شي !
ساره : لا مشكووور ..
سليمان وهو يمشي : زين .. مع السلامة
ساره بهمس : مع السلامة
وطلع سليمان لوين ما غادة ميته بقهرها وزعلها ..
*************************
يلا ياحلوين اكمل ولا اكنسل الرواية ابي ادوردكم